الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت شككت في انتقاض طهارتك في أثناء الصلاة، فلا عبرة بهذا الشك، لأن الأصل بقاء الطهارة، وهذا يقين لا يزول بمجرد الشك، وقد شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة فقال: لا ينصرف حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا. متفق عليه.
وأما إذا عرض لك هذا الشك بعد فراغك من الصلاة فأولى أن لا تلتفتي إليه، وكذا شكك في كونك أتممت الصلاة، أو نقصت شيئا منها، فإنه مما لا يلتفت إليه، لأن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا أثر له في صحتها. وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 120064، ومن ثم، فالأصل صحة صلاتك وليس عليك إعادتها.
والله أعلم.