الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الإحساس بدنو الأجل لا يدل على دنوه فعلاً، فكم من مريض أيس من حياته ثم عافاه الله؟ وفي الصحيحين أن سعد بن أبي وقاص في حجة الوداع مرض حتى أشرف على الموت وهم بالوصية ببعض ماله، وذكر أصحاب السير أنه عاش بعد ذلك زمناً طويلاً، وما أحسن قول بعض الحكماء:
وكم من صحيح مات من غير علة * وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر.
والله أعلم.