الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننبه أولا على أنه لا يجوز لزوجتك طلب الطلاق بدون عذر شرعي لثبوت الوعيد الشديد في ذلك، فقد قال صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة. رواه ابن ماجه وغيره وصححه الشيخ الألباني.
والأسباب المبيحة للطلاق قد تقدم بيانها في الفتوى رقم: 116133.
وقولك لأم زوجتك:[قولي لابنتك إنها طالق ] يترتب عليه وقوع الطلاق من وقت تلفظك به سواء قامت أم زوجتك بإبلاغ تلك الرسالة أم لا.
قال المواق المالكي في التاج والإكليل: من المدونة قال مالك : من قال لرجل أخبر زوجتي بطلاقها أو أرسل إليها بذلك رسولا وقع الطلاق حين قوله للرسول, بلغها الرسول أو لم يبلغها ذلك وكتمها .انتهى.
ولك مراجعتها إن شئت قبل تمام عدتها إن لم يكن هذا الطلاق مكملا للثلاث، وما تحصل به الرجعة سبق بيانه في الفتوى رقم: 30719.
والله أعلم.