الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نطلع على هذه القصة، ولم نعثر عليها بعد البحث عنها، ومثلها لا يغني من الحق شيئا، ولا يثبت به حكم عادي فضلا عن حكم شرعي، وقد ثبت في السنة ما يغني المسلمين عن مثل هذه الحكايات، ومن ذلك ما رواه البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش فأخذ الرجل خفه فجعل يغرف له به حتى أرواه، فشكر الله له فأدخله الجنة.
وما رواه ـ أيضا ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: غفر لامرأة مومسة مرت بكلب على رأس ركي يلهث كاد يقتله العطش فنزعت خفها فأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء فغفر لها بذلك.
وأما مسألة نزول الأمين جبريل عليه السلام على أحد من البشر بعد النبي صلى الله عليه وسلم لغير إبلاغ الوحي ـ كالتبشير المذكور في هذه القصة: فهذا أمر غيبي لا يمكن إثباته، والأصل عدمه، ودعواه لا يمكن تصديقها بمجردها.
والله أعلم.