الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كنت تتعاطى هذا المسكن لحاجتك إليه لتسكين الألم، فنرجو أنه لا حرج عليك في ذلك، ولا تكون آثماً بذلك ـ إن شاء الله ـ وانظر الفتويين رقم: 105985، ورقم: 19201.
وقد سئُلت اللجنة الدائمة: ما حكم استعمال: البثدين، أو المورفين ـ وهي أدوية ذات تأثير مسكر عند الضرورة أو عند الحاجة؟ فأجابوا: إذا لم يعرف مواد أخرى مباحة تستعمل لتخفيف الألم عند المريض سوى هاتين المادتين جاز استعمال كل منهما لتخفيف الألم عند الضرورة، وهذا ما لم يترتب على استعمالهما ضرر أشد، أو مساو كإدمان استعمالهما. انتهى.
ولا تؤثر هذه المسكنات على صحة الصيام إن كانت تحقن عن طريق الوريد، ولتنظر الفتوى رقم: 56036، وما أحيل عليه فيها.
ومن ثم، فلا يلزمك قضاء شيء من هذه الأيام التي استعملت فيها هذا المسكن، أما استعمالها لما ذكرت أنه الأرق فنخشى أن يكون هذا أثر من آثار الإدمان، والواجب اجتناب الحرام، فلا يجوز استعمال المخدر لمدافعة تلك الأعراض.
والله أعلم.