الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما الرواية الأولى فمتفق عليها أي رواها البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين وبنى بي وأنا بنت تسع سنين. وهي رواية الأكثرين. وأما الرواية الأخرى فقد رواها مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهى بنت سبع سنين وزفت إليه وهى بنت تسع سنين ولعبها معها ومات عنها وهى بنت ثمان عشرة.
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: وأما قولها في رواية: تزوجني وأنا بنت سبع، وفي أكثر الروايات: بنت ست، فالجمع بينهما أنه كان لها ست وكسر، ففي رواية اقتصرت على السنين وفي رواية عدت السنة التي دخلت فيها. اهـ.
ولم نطلع على رواية تبين إن كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد الدخول بعائشة رضي الله عنها في أي وقت بعد أن عقد له عليها. ولكن الظاهر أنه عليه الصلاة والسلام أخر الدخول بها حتى تبلغ السن الصالحة لأن تزف إليه فيها. راجع الفتوى رقم: 108347.
والله أعلم.