منع الورثة أخاهم من السكن مع أمهم هل يعد قطعا للرحم

11-12-2010 | إسلام ويب

السؤال:
ما حكم سكن الأخ بعد زواجه مع أمه في منزل العائلة، مع أن هناك أخوات لهم حق في هذا المنزل؟ وعلماً بأنه يعامل أمه معاملة سيئة منذ وفاة والده منذ 5 سنوات، فهل في حالة عدم السماح له بالسكن بعد زواجه مع أمه يعد قطعا للرحم، أو فيه شبهه شرعية؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان المنزل ملكاً للورثة فلا حق لأحدهم في الانفراد بالسكن فيه من غير رضا الباقين، أما إذا رضي جميع الورثة ـ حال كونهم رشداء بالغين ـ بسكن الأخ في المنزل تبرعاً منهم، أو مقابل أجرة عن حصصهم، أو تناوب على السكنى فلا حرج في ذلك، وانظر الفتوى رقم: 54557.

وإذا لم يرض الورثة بسكن هذا الأخ في المنزل فليس في ذلك مخالفة شرعية ولا يعد من قطع الرحم.

أما عن إساءة هذا الأخ لأمه: فإن كان ذلك واقعا فهو منكر كبير، فإن عقوق الأم من أكبر الكبائر والواجب نصحه في ذلك وحثه على التوبة والحرص على بر أمه، وراجع الفتوى رقم: 106789.

والله أعلم.

www.islamweb.net