الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق لنا أن بينا أنه يكره تلحين الأذان وتطريبه في قول جمهور أهل العلم، كما في الفتويين رقم: 35591، ورقم: 37029.
بل ذهب بعض العلماء إلى أن الأذان الملحن لا يعتد به، وهو أحد الوجهين عند الحنابلة، جاء في الإنصاف للمرداوي: والوجه الثاني لا يعتد به، قدمه ابن رزين. انتهى.
ولا شك أن الكراهة في الأذان على المقامات الموسيقية أشد حينئذ، لأنه أذان ملحن أضيف إليه أداؤه على طريقة أهل الغناء والمجون فهذا إلى التحريم أقرب منه إلى الكراهة، وقد صرح فقهاء المالكية بأنه إذا تفاحش التطريب حرم، كما في الفتوى المحال عليها سابقاً.
والله أعلم.