الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الكلام لابن قدامة كما ذكرت وهو في المغني بهذه العبارة , ومعناه واضح , فيضع المستنجي بعد فراغه يده في أصل الذكر من تحت الأنثيين أي الخصيتين, ثم يمسح أعلاه, ثم ينتره ثلاث مرات , وبين في المبدع ذلك فقال : فيضع إصبعه الوسطى تحت الذكر والإبهام فوقه من مجامع العروق إلى رأسه لئلا يبقى شيء من البلل في ذلك المحل ثم ينتره ثلاثا , نص عليه . برفق . انتهى.
وروي في ذلك حديث ضعيف. وقد رجحنا في الفتوى : 138157. أن من احتاج لهذا الفعل فليفعله ومن لا فلا يفعله لئلا يجلب لنفسه الوسواس.
هذا والذي ننصحك به هو أن تعرض عما تجده من الوساوس وألا تلتفت إلى شيء منها لما يجلبه الاسترسال مع الوساوس من الشرور العظيمة, ومما يعينك على التخلص من الوسوسة في هذا الباب أن تنضح فرجك وسراويلك بالماء بعد فراغك من الاستنجاء ثم لا تلتفت إلى ما تجده من الوساوس بعد ذلك.
قال في المغني : ويستحب أن ينضح على فرجه وسراويله ليزيل الوسواس عنه. قال حنبل : سألت أحمد قلت: أتوضأ وأستبرئ وأجد في نفسي أني قد أحدثت بعده قال : إذا توضأت خذ كفا من ماء فرشه على فرجك ولا تلتفت إليه فإنه يذهب إن شاء الله، وقد روى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : جاءني جبريل فقال : يا محمد إذا توضأت فانتضح . هو حديث غريب . انتهى .
والله أعلم .