حكم الدعاء على الخادمة التي يخشى ضررها بأن يبعدها الله بالسفر

29-1-2011 | إسلام ويب

السؤال:
أرجوكم أجيبوني إنني متعبة جداً من هذا الموضوع: استقدم أبي خادمة من الخارج وعندما قدمت إلينا كانت جميلة جداً وصغيرة، ولكن قلنا يمكن أن تكون محترمة ولا تفعل ما تفعله الخادمات دائما أي لا نريد ظلمها، لكن للأسف جلست فترة التجربة بأحسن حال وبعد انتهاء فترة التجربة وجدت في أغراضها أغراضا لنا وكذلك بطاقات دعوة لنا وشعرا غريبا لا أعلم لمن، حتى شعر رأسها ليس كذلك دعوت الله كثيراً أن يكشفها، وفي مرة لاحظت أنه إذا مر أحد إخوتي ـ علما بأن لدي إخوة ذكور شباب ومراهقون ـ من جوارها، أو من الغرفة التي بها تقوم بالضحك والابتسام، في أول الأمر أحسنت الظن ولكن وجدت أن الأمر يتكرر كلما مر من جوارها إخوتي، أما نحن البنات فلا تفعل ذلك معنا، والآن حالي لا يعلم به إلا الله متضايقة منها كثيراً وخائفة كذلك، لأن منطقتها مشهورة بالسحر، والزنا عندهم أمر عادي غير محرم طبعا أخبرت أمي وأبي بذلك ولكن لا يريدون تسفيرها وأنا لا أتحمل أن أرى كل ذلك أمامي ولا أفعل شيئا خصوصا أنني أصبحت أخاف على إخوتي منها ومن أفعالها وكذلك أخاف على أغراضنا من السرقة، لأن لديها سوابق أصبحت حياتي كلها خوفا وقلقا من هذه الخادمة، وسؤالي: ما حكم لو دعوت الله عز وجل القادر على كل شيء بأن تسافر هذه الخادمة من غير شر علينا فالله وحده القادر على تسفيرها؟ وهل يعتبر هذا من ظلم الخادمة؟ ويعلم الله أنني لا أريد ظلمها ولكن حتى أحمي بيتي وإخوتي وأغراضي منها أرجوكم أجيبوني فأنا في هم لا يعلمه إلا الله، وشكراً لكم.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت هذه الخادمة يخشى منها الضرر فلا حرج عليك في دعاء الله تعالى أن يبعدها عنكم بالسفر، أو غيره، ويجوز لك أيضاً دعاء الله سبحانه أن يجنبكم شرها، فقد أمر الله تعالى بالاستعاذة من شر كل ذي شر قال الله تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ* مِن شَرِّ مَا خَلَقَ {الفلق:1-2}.

قال ابن كثير في تفسيره: أي من شر جميع المخلوقات. انتهى.

وإذا كانت تلك الخشية مبينة على واقع، أو ظن قوي لا على وهم فينبغي أن تستمري في نصح والدك بإبعادها حتى لا يحصل ما لا تحمد عقباه، ويجب مراعاة عدم اختلاط إخوتك، أو خلوة أحد منهم بها، وننبه إلى أن استقدام الخادمات تترتب عليه مفاسد كثيرة في الغالب، ولذلك يجب مراعاة الضوابط الشرعية في استقدامهن ولمزيد الفائدة بهذا الخصوص نرجو مطالعة الفتويين رقم: 18210، ورقم: 18252.

والله أعلم.

www.islamweb.net