الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي نعرفه من هذا أن أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب هي التي سحرت, جاء في مصنف ابن أبي شيبة وغيره عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما: أن جارية لحفصة سحرتها، ووجدوا سحرها واعترفت به فأمرت عبد الرحمن بن زيد فقتلها، فبلغ ذلك عثمان فأنكره واشتد عليه، فأتاه ابن عمر فأخبره أنها سحرتها واعترفت به، ووجدوا سحرها، فكأن عثمان إنما أنكر ذلك، لأنها قتلت بغير إذنه.
أما هذه الطريقة المذكورة لفك السحر: فإنها من قبيل الدجل والشعوذة، لما تتضمنه من مخالفة الشرع في قتل هذا الحيوان، وبالخصوص قتله وتعذيبه بالنار، وقد سبق بيان كيفية فك السحر في الفتاوى التالية أرقامها: 30556, 18351 111892.
والله أعلم.