الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ذهب جمهور العلماء إلى عدم اشتراط الموالاة في الغسل وهو مذهب الحنابلة، مع أنهم يقولون باشتراط الموالاة في الوضوء، وذهب بعضهم إلى اشتراط الموالاة، وأن عدمها يخل بصحة الغسل.
قال ابن قدامة في المغني: وأكثر أهل العلم لا يرون تفريق الغسل مبطلاً له، إلا أن ربيعة قال: من تعمد ذلك فأرى عليه أن يُعيد الغُسل.
والراجح عندنا - والله أعلم - هو قول الجمهور، لأن غسل الجنابة لا يجب فيه الترتيب، فلا تجب فيه الموالاة كغسل النجاسة. وللفائدة راجع في هذا الفتوى رقم: 4611.
والله أعلم.