لا حرج في إخفاء كفالة اليتيم عن الأم إن كانت تعارض

17-2-2011 | إسلام ويب

السؤال:
في حينا توجد فتاة يتيمة تعيش مع جدها في ظروف صعبة جدا تعاطفت مع حالها كثيرا وقررت أن أساعدها لأفتح علي بابا من أبواب الخير ولأكفر أيضا عن ذنوبي وخطاياي، لأنني أريد أن أعمل عملا صالحا ينفعني في الدنيا والآخرة، بدأت بمساعدتها في دروسها وعندما وجدتها فتاة حساسة تحتاج إلى الحنان أردت أن أقوم معها بنزهة لتسليتها وشراء بعض اللعب لها، لكن أمي تعارض كل هذا وتريد أن أكتفي بتعليمها فقط مع العلم أنني مستقلة ماديا، والواقع أنني كلما أردت فعل خير أفكر في كيفية إقناع أمي، أو إخفاء الأمر عنها حتى الصدقة تتدخل في مقدارها، فماذا أفعل؟ وهل أطيعها؟ أم أفعل الخير رغما عنها ولو لم تقتنع؟ وإن فعلت ذلك فهل سأكون مأجورة، أو مذنبة؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإحسانك إلى هذه اليتيمة عمل صالح من أحب الأعمال إلى الله، فعَنْ سَهْلٍ بن سعد قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا. رواه البخاري.

قال النووي: كافل اليتيم القائم بأموره من نفقة وكسوة وتأديب وتربية وغير ذلك.

وما دمت تنفقين عليها من مالك الخاص فلا حق لأمك في منعك من ذلك، ولا يلزمك أن تخبريها بما تنفقينه عليها، ويمكنك أن تخفي الأمر عنها حتى لا تغضب عليك، وانظري حدود طاعة الوالدين في الفتوى رقم: 76303.

لكن عليك أن تتلطفي بأمك وتحسني إليها ولا يجوز لك أن تغلظي لها القول، أو تسيئي إليها، فإن حق الأم عظيم وبرها من أوجب الواجبات ومن أفضل القربات.

والله أعلم.

www.islamweb.net