الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تيقنت من إصابة ملابسك برذاذ البول وليس مجرد شك ووسوسة فإنه يلزمك غسل ما تنجس من ثيابك إذا أردت أن تصلي فيها، لأن الطهارة من النجاسة شرط لصحة الصلاة, وليس ما ذكر من أنك في العمل أو خارج المنزل عذرا يبيح لك الصلاة بثياب متنجسة أو تأخير الصلاة عن وقتها.
وقولك إنك ستغسل من ثيابك ما يبلغ نصف الساق يدل على أنك موسوس أو أنك لا تحسن قضاء الحاجة, ومن المعلوم أن قضاء الحاجة لا يترتب عليه في الغالب إصابة الثياب بالنجاسة فضلا عن انتشارها بحيث يلزم غسل هذا المقدار.
والخلاصة أنه يلزمك غسل ما تيقنت أنه تنجس من ثيابك، أما إن كان مجرد شك فلا تلتفت إليه والأصل في الثياب الطهارة ،وتجنب الاسترسال مع الوسوسة.
وإذا وجدت حرجا ومشقة بغسل النجاسة المتيقنة فاعلم أنك المتسبب فيه بعدم قضاء الحاجة بطريقة صحيحة, وكل الناس يقضون حاجتهم في أعمالهم وخارج بيوتهم ولا يعانون مما تعاني أنت منه, وانظر الفتوى رقم: 50760والفتوى رقم: 948680.
والله أعلم.