الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيجوز لك أن تغتسلي غسل الإحرام وأن تلبسي ملابس الإحرام في بيتك قبل ركوب الطائرة، ولكن لا تنوي الإحرام إلا عند محاذاة الميقات، وقد أفتى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى بذلك حيث يقول: (القادم عن طريق الجو أو البحر يحرم إذا حاذى الميقات -مثل صاحب البر- فإذا حاذى الميقات أحرم في الجو أو البحر أو قبله بيسير حتى يحتاط لسرعة الطائرة وسرعة السفينة أو الباخرة) ومعنى أحرم: أي نوى الإحرام قائلا: لبيك اللهم بعمرة. وأما بالنسبة للنزول في المدينة أو جدة، فإذا كانت النية للرفقة هي أن ينزلوا المدينة أولاً فليؤخروا الإحرام إلى ما بعد الانتهاء من زيارة المدينة، وليحرموا جميعاً من ميقات أهل المدينة وهو الآن يسمى بـ(أبيار علي).
وأما إذا كانت النية للحملة أو الرفقة أن ينزلوا جدة فلا يجوز تأخير الإحرام عن الميقات.
والله تعالى أعلم.