الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي صحيح مسلم مرفوعا: أن الروح إذا قبض تبعه البصر وفيه أيضا: ألم تروا أن الإنسان إذا مات شخص بصره؟ قالوا: بلى، قال فذلك حين يتبع بصره نفسه.
وثبت في عدة أحاديث في المسند وغيره: أنه يعرج بروحه إلى السماء.
وأما عن وصف الروح: فقد ذكر السيوطي في شرحه لصحيح مسلم: أنها على مثال بدن الإنسان وقدر أعضائه. انتهى.
وروى عن ابن عباس مثل ذلك كما في فتح الباري، والأولى عدم الخوض والتكلف في هذا، فإن الروح سئل عنها النبي صلى الله عليه وسلم فأجاب الله بقوله: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً {الإسراء: 85}.
والله أعلم.