الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر كثير من العلماء أنه يستحب ألا ينقص الإمام عن ختمة في صلاة التراويح ليسمع الناس القرآن كله، ولكن إذا شق ذلك على المأمومين أو على كثير منهم بحيث صاروا يتركون التراويح لأجل تطويل الإمام، أو كان ذلك يؤدي إلى نفورهم وحصول مفسدة ومشادات ونحو ذلك، فينبغي أن يراعي حال المأمومين، وأن يصلي بالقدر الذي لا يشق عليهم ولا يتأذون به. وراجع الفتوى رقم: 139482.
فإذا كان كثير من الناس أو أكثرهم لا يرضون بتطويلك في التراويح فحاول أن تناصحهم وتبين لهم فضل القيام في رمضان واستحباب تطويله ما أمكن، فإن لم ينجع فيهم النصح، فننصحك أن تراعي حالهم، ثم لك سعة في سائر الليل أن تصلي لنفسك فتطول ما تشاء، ولك أن تصلي بعد التراويح في جماعة مع من يؤثر التطويل من المأمومين. وانظر الفتوى رقم: 141589.
وعليك أن تناصح المصلين بلين ورفق فيما تراه من مخالفات، كالأحاديث الطويلة التي لا تليق بحرمة الشهر أو المسجد، وأن تبين لهم بالحكمة والموعظة الحسنة ما ينبغي عليهم اعتماده في رمضان خصوصا وفي غيره عموما من الأخلاق الفاضلة والآداب الجميلة.
والله أعلم.