الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد تقدم حكم العمل في الأماكن المختلطة في الفتوى رقم: 3539.
أما حكم عمل الكافر في شركة المسلم، فإنه لا بأس به في الأصل والأفضل أن يبحث صاحب الشركة عن الموظفين المسلمين، فإن وجد مسلماً بنفس الكفاءة ونفس الراتب، ولم يجد ما يميز الكافر عن المسلم، فليأخذ المسلم وليترك الكافر، وإذا لم يفعل صاحب الشركة هذا الأمر فإن في إيمانه خللاً، وفي ولائه للإسلام نظراً.
أما تلبية دعوة الكافر إلى الطعام، فإنها لا بأس بها ما لم يكن ما يقدَّم من الطعام حراماً أو فيه حرام، وما لم يوجد في المكان منكر، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد أجاب دعوة اليهودي وأكل من طعامه، كما في مسند أحمد عن أنس رضي الله عنه.
وننبه إلى أن من واجب المسلمين تجاه هؤلاء الكفار أن يجتهدوا في دعوتهم للإسلام، ويهدوا لهم الكتب والأشرطة التي تتحدث عن الإسلام بلغتهم، ويمكن الاستعانة في توفير هذه الكتب والأشرطة بمراكز دعوة غير المسلمين، وهي متواجدة في كثير من البلدان، ولله الحمد.
والله أعلم.