الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه قد ذكر ابن كثير في التفسير والرازي في تفسيره: أن موسى عليه السلام امتحنه فرعون بهذا لما نتف شيئاً من لحيته فهم بقتله، فقالت له آسية: إنه صبي لا يعقل وعلامته أن تقرب منه التمرة والجمرة فقربتا إليه فأخذ الجمرة. انتهى.
ولم يذكرا ـ رحمهما الله ـ سنداً للقصة، وعزاها النيسابوري في تفسيره لابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ وكونها من الإسرائيليات لا يمنع من ذكرها، لأن حكاية مثل هذا عنهم يجوز من غير جزم بصدقه، لما في حديث البخاري: حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج.
وفي حديث البخاري: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم.
والله أعلم.