الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك تعمد تأخير الصلاة عن وقتها وأن تصلي الظهر مع العصر في وقت العصر من غير عذر، بل تأخير الصلاة عمدا وإخراجها عن وقتها من الكبائر، وانظري الفتوى رقم: 130853.
وكذا الجمع بين الصلاتين من غير عذر من الكبائر، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 117872وما أحيل عليه فيها.
فالواجب عليك أن تحرصي على صلاة الظهر في وقتها قبل أن يدخل وقت العصر، فإن عجزت عن ذلك وكنت تتضررين بترك هذه الدراسة رجونا أن يكون لك رخصة في تأخير الظهر إلى وقت العصر لتجمعي بينهما جمع تأخير بشرط أن تنوي الجمع في وقت الأولى، وراجعي لبيان حكم الجمع بين الصلاتين بسبب الدراسة الفتوى رقم: 140897.
وأما إن صليت الظهر دون رواتبها لضيق الوقت فإنه يشرع لك قضاء تلك الرواتب، والأولى أن تقضيها قبل صلاة العصر خروجا من خلاف من منع الصلاة بعد العصر مطلقا ولو كانت الصلاة ذات سبب، وانظري لبيان حكم قضاء الرواتب الفتوى رقم: 55961.
والله أعلم.