الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه .... أما بعد:
فقد تقدم بيان حكم زراعة وبيع الحشيشة والمواد المسكرة في جواب سابق برقم :
8645 رواه أبو داود.
والخمر ما خامر العقل ، أي غطاه ، فلعن النبي صلى الله عليه وسلم كل من أعان عليها .
كما أن المسلم مطالب بالنهي عن المنكر في حدود استطاعته ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان " رواه مسلم .
والأولاد يدخلون تحت سلطان الوالد، فهو مطالب بتغيير المنكر إن وجد منهم بيده .
فكيف يجوز أن يكون هو المتسبب في وقوعهم في المنكر ؟!! وعلى الأخ السائل أن يتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، الإمام راع ومسؤول عن رعيته ، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته " رواه البخاري ، كما عليه أن يتذكر قول الله عز وجل : ( ياأيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم ) [ التغابن : 14 ] ، فليحذر من وقوع الأولاد فيما حرم الله .
وأما عن تقسيم التركة بين الأولاد حال الحياة فقد سبق بيان حكم ذلك في جواب سابق رقم : 12549 ، فليراجع .
والله أعلم.