الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيراً على حرصك على دينك وامتناعك من الاعتداء على أموال الناس بالباطل، فالآلة المذكورة ملك لأصحاب المتجر ويلزم إعادتها إليهم ولو بطرق غير مباشرة ما دمت تخشى وقوع ضرر عليك إن رددتها مباشرة، والعبرة بإيصال الحق فحسب، ولا يلزم الإعلام به، فإن أمكنك ذلك فيلزمك فعله، وإن كان في ردها ترتب ضرر فيمكنك رد قيمتها، أو إيداعها في حساب المتجر ونحو ذلك مما يوصل الحق إلى أصحابه دون وقوع ضرر عليك بسبب ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه أحمد.
وإن لم تستطع إيصال الحق بأي وسيلة ولو غير مباشرة وحصل اليأس من ذلك فتصدق بقيمة الآلة عن أصحابها، وانظر الفتوى رقم: 23322.
والله أعلم.