الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاغتسالك بهذه الطريقة التي ذكرتها صحيح مجزئ، ويرتفع به حدثك الأكبر، وكذلك يرتفع الحدث الأصغر ما دمت تتوضئين بعد مس الفرج، وإن كان الغسل بالطريقة المذكورة غير موافق للسنة، فالأولى لك اتباع السنة في الاغتسال، والأمر في ذلك يسير جدا، ونحن نحاول أن نذكر لك الكيفية المسنونة للاغتسال بعبارة يسهل عليك فهمها، فتبدئين أولا بالنية، فتنوين بقلبك دون تلفظ باللسان رفع الحدث، أو استباحة الصلاة، ثم تقولين: بسم الله ولا يشرع التشهد في هذا الموضع، ثم تغسلين الفرج، ثم تغسلين يديك، ثم تتوضئين وضوءك للصلاة ثم تغسلين رأسك ثلاث مرات وتوصلين الماء إلى أصول الشعر، ثم تغسلين بقية بدنك وتبدئين بالشق الأيمن، ثم الشق الأيسر وإذا مسست فرجك في أثناء الغسل فإنك تعيدين الوضوء مرة أخرى، وإذا لم تمسي فرجك فإنك تصلين بهذا الغسل، هذه هي الطريقة المستحبة في الغسل وليس فيها تعقيد ولا غموض، وأما الواجب في الغسل فهو أن يصل الماء إلى جميع البدن، وأما الأذنان فلا يكفي غسل ظاهرهما، بل يجب إيصال الماء إلى باطنهما، لأن له حكم الظاهر، قال النووي ـ رحمه الله: يجب إيصال الماء إلى غضون البدن من الرجل والمرأة وداخل السرة وباطن الأذنين والإبطين وما بين الإليين وأصابع الرجلين وغيرها مما له حكم الظاهر. انتهى.
وأما الأصباغ التي على الأسنان فلا تؤثر في صحة الغسل.