الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مجرد استغفار هذا الشخص لا يكفر به، إذ يحتمل أنه استغفر الله غير راض بما حصل، ويحتمل غير ذلك، وقد قال الملا علي قارئ في شرح الشفا: قال علماؤنا إذا وجد تسعة وتسعون وجهاً تشير إلى تكفير مسلم، ووجه واحد على إبقائه على إسلامه، فينبغي للمفتي والقاضي أن يعملا بذلك الوجه، وهو مستقاد من قوله عليه السلام: ادرؤوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم.... انتهى.
وبهذا يعلم تخطئة من يكفر الناس من دون تثبت وتأكد من قصدهم.
وأما الواجب فعله فهو: التفقه في أمور التوحيد وما يناقضه، وسعي المسلمين عموماً في نصر دينهم وكتابهم والدعوة إليه والذب عنه.
والله أعلم.