الإجابــة:
الحمد لله والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ...
أما بعد :
فنسأل الله أن يفرج همك ويكشف كربك ويمن عليك بالشفاء والعافية، ولا تيأسي فإنه ما من داء إلا وله دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: " تداووا عباد الله، فإن الله لم يضع داء، إلا وضع له شفاء أو دواء، إلا داء واحداً، قالوا: يا رسول الله ما هو؟ قال: الهرم " رواه أصحاب السنن .
والأدوية إما حسية يعرفها الأطباء وأهل التجربة، وإما معنوية بالرقية الشرعية بالقرآن والأدعية المأثورة والكلمات النافعة .
فراجعي الأطباء لاسيما المهرة منهم، فما يخفى على بعضهم من الأمراض قد لا يخفى على البعض الآخر، فإن بذلت الوسع في ذلك فداومي على الرقية الشرعية، فقد يكون ما بك عيناً أو سحراً، واستعيني على ذلك بمن يرقي من أهل الدين والاستقامة، وكونها لا تنفع - أحياناً - فإن ذلك قد يرجع إلى الراقي أو نوع الرقية، فكلما كان الراقي متوكلاً على ربه قريباً منه وكانت الرقية مأثورة ومناسبة للمريض كانت أنفع .
وأما ذهابك إلى العراف للعلاج فهذا منكر عظيم، كما هو مبين في الجواب رقم:
14231 فعليك بالتوبة والاستغفار منه، والتوكل على الله والصبر على ما ابتلاك به، فإن العبد يدور بين نعمة توجب الشكر، وبلاء يوجب الصبر، فاصبري وارضي بقدر الله مع الأخذ بألاسباب من علاج ورقية والتجاء إلى الله والتضرع إليه، فهو سبحانه الذي يكشف السوء ويجيب المضطر ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون )[ النمل : 62 ] .
وداومي على ذكر الله لاسيما أذكار الصباح والمساء والأحوال، وأكثري من الطاعات والقربات والصدقات لعل الله يكشف ما بك .
والله أعلم