الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الشيخ أبا بكر الجزائري ذكر اتفاق العلماء على منع إكثار النساء التردد على القبور، لما في الحديث من لعن زوارات القبور، ثم ذكر خلافهم في الزيارة من غير إكثار فذكر أنه كرهها بعض أهل العلم وإباحها بعضهم واستدل للإباحة بفعل عائشة ـ رضي الله عنها ـ في زيارتها لقبر أخيها عبد الرحمن بن أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ واحتجاجها بأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الزيارة ثم أمر بها، ثم ذكر اشتراط المبيحين عدم وجود أي منكر مثل البكاء والصراخ والتبرج والاستغاثة بالموتى، وقد ذكرنا الراجح في هذه المسألة مع دليله في الفتوى رقم: 34470.
والله أعلم.