الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأولى للمرأة أن تقر في بيتها، وإن احتاجت للعمل فالأصل أن يكون عملها في مكان لا تخالط فيه الرجال اختلاطا محرما، فإن عملها في موضع تخالط فيه الرجال على هذا النحو باب شر وفساد، وانظري ضوابط عمل المرأة في الفتويين رقم: 522، 3859.
وعلى ذلك فقد أصبت في عزمك على ترك العمل الذي تخالطين فيه الرجال ورغبتك في القعود في البيت، وليس ذلك أنانية كما يزعم البعض، بل هو إيثار الدين على الدنيا، ولا شكّ أنّ سلامة الدين والبعد عن الفتن مصلحة عظيمة، ومن كان حريصاً على سلامة دينه، واستعان بالله فسوف يجد التيسير والعون من الله، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا {الطلاق: 2} ، وقال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا{الطلاق:4}.
والله أعلم.