الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمردُّ الحكم في ذلك إلى أمن الضرر الزائد على ضرر السمنة، فإن كان الغالب على هذه الجراحة السلامة وعدم حصول مضاعفات خطيرة، فلا بأس بإجرائها، إذا تعينت طريقا للتخلص من السمنة المرضية، قال الدكتور سليمان التويجر أرجو أن لا يلجأ الإنسان لمثل هذه العمليات إلا إذا كان مضطرا، أما إذا كان يستطيع أن يستغني عنها فلا يجرؤ عليها، لا يقدم عليها الإنسان لمجرد تشهي، أو آثار بسيطة لا تضر به، لكن إذا كان عنده من البدانة الشيء الكثير الذي يشق عليه ويرهقه ويكلفه ويؤذيه, وأراد بهذا أن ينشُد العافية بمثل هذه العمليات فأرجو ـ إن شاء الله ـ أن لا حرج عليه. اهـ.
وقال الشيخ المنجد لا يعد هذا من تغيير خلق الله، لأنه من باب العلاج والتداوي، لكن يشترط غلبة الظن بعدم ترتب مفسدة، أو مضرة أعظم، ويُرجع في ذلك إلى رأي الطبيب الثقة، وذلك لأن هذه العمليات قد يكون لها آثار جانبية خطرة، والأولى استعمال طرق الحمية والرجيم بمتابعة أهل الاختصاص، فإذا لم يجد ذلك أمكن اللجوء إلى ربط المعدة، أو تغيير المسار عند التأكد من السلامة من الأضرار والآثار الجانبية. اهـ.
والله أعلم.