الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فاعلمي أولا أن التجسس على الأم أو غيرها لا يجوز من غير مسوّغ كظهور ريبة منها، وراجعي الحالات التي يجوز فيها التجسس في الفتاوى أرقام :
15454
واعلمي أن حق الأم عظيم، ومهما كان حالها فإن حقها في البر لا يسقط، فإن الله قد أمر بالمصاحبة بالمعروف للوالدين المشركين اللذين يأمران ولدهما بالشرك، وانظري الفتوى رقم :
103139 فما بالك بغيرهما من عصاة المسلمين.
ومن أعظم أنواع البر بالأم أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر، ومنعها من أسباب الفساد وكفها عن المحرمات. لكن ذلك لا بد أن يكون برفق وأدب من غير إساءة، وانظري في ذلك الفتوى رقم :
134356
فالواجب عليك أن تجتهدي في بر أمك وتداومي نصحها وتخويفها من عاقبة ما تفعله من محادثة الشباب، فإن لم ترجع فلتخبري من يقدر على منعها من ذلك، ولا يضرك غضبها عليك بسبب ذلك، بل أنت مأجورة –إن شاء الله- على برك بها وحرصك على منعها من المنكرات.
والله أعلم.