حكم طلاق النفساء وهل يقع الطلاق بالإخبار به كذبا
22-6-2011 | إسلام ويب
السؤال:
إخواني المفتين الكرام أرجو الإفادة للضرورة:
1- طلقت الزوجة وهي في حالة نفاس هل يقع الطلاق أو أنه باطل وعليه كفارة؟
2 حلفت يمين الطلاق بخصوص منع الزوجة من مقابلة زوجة أخي، وبعد فترة من الزمن عادت للتواصل مع هذة الإنسانة، وللعلم أنه حين تم حلف يمين الطلاق كانت النية الطلاق. فهل يقع الطلاق أم أنه باطل وله كفارة؟
3- تم سفر الزوجة لبيت أهلها ولمدة سنة وكنا على خلافات زوجية ولكن لم أطلقها بصريح العبارة، وبعد سنة عادت لبيت الزوجية، وفي تلك الفترة كل من يسألني عن زوجتي أقول لهم إني قد طلقتها. فهل الطلاق واقع أم عليه كفارة؟ أفيدوني أفادكم الله ونفع بكم
الإجابــة:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فقد اشتمل سؤالك على ثلاث مسائل وهي:
ـ طلاق النفساء إن كان هو المقصود بقول السائل في حالة نفسة
ـ تعليق الطلاق على مقابلة زوجة أخيك
ـ الإخبار عن طلاق زوجتك
وسنجيب ـ إن شاء الله تعالى ـ على هذه المسائل حسب الترتيب المذكور :
1ـ طلاق النفساء نافذ عند الجمهور بمن فيهم المذاهب الأربعة، وهو القول الراجح، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية لا يقع لكونه طلاقا بدعيا محرما، ولا تلزمك كفارة على كل حال، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 154141
2ـ إن كنت قد علقت طلاق زوجتك على مقابلة زوجة أخيك فقابلتْها على الوجه الذي قصدتَّ فقد وقع الطلاق عند الجمهور، وعند شيخ الإسلام ابن تيمية أيضا طالما أنك قصدت الطلاق كما ذكرتَ، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 19162
3ـ إن كنت لم تطلق زوجتك ـ بعد ذهابها لأهلها ـ بلفظ صريح ولا كناية وإنما أخبرت عن طلاقها كذبا ولم توقعه في نفس الأمر؛ فإنها تبقي زوجتك فيما بينك وبين الله تعالى، ولا يقع طلاق عند الجمهور إذا لم ترفعك زوجتك لقاض شرعي. وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 134700.
وننبه على أن الطلاق لا يقع على الزوجة إلا إذا كانت في العصمة وقت إيقاعه، بأن تكون أثناء عدتها من طلاق سابق، أو يكون الزوج قد راجعها. فإن كان الطلاق بعد تمام عدتها من غير ارتجاع فهو غير نافذ لوقوعه بعد انقطاع العصمة فلم يصادف محلا.
وبناء على ما تقدم فإن كان الطلاق قد وقع واحدة أو اثنتين فلك مراجعة زوجتك قبل تمام عدتها إن لم تكن قد راجعتها.
وما تحصل به الرجعة سبق بيانه في الفتوى رقم: 30719. فإن انقضت عدتها من غير ارتجاع فلا تحل لك إلا بعقد جديد .
والله أعلم .
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فقد اشتمل سؤالك على ثلاث مسائل وهي:
ـ طلاق النفساء إن كان هو المقصود بقول السائل في حالة نفسة
ـ تعليق الطلاق على مقابلة زوجة أخيك
ـ الإخبار عن طلاق زوجتك
وسنجيب ـ إن شاء الله تعالى ـ على هذه المسائل حسب الترتيب المذكور :
1ـ طلاق النفساء نافذ عند الجمهور بمن فيهم المذاهب الأربعة، وهو القول الراجح، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية لا يقع لكونه طلاقا بدعيا محرما، ولا تلزمك كفارة على كل حال، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 154141
2ـ إن كنت قد علقت طلاق زوجتك على مقابلة زوجة أخيك فقابلتْها على الوجه الذي قصدتَّ فقد وقع الطلاق عند الجمهور، وعند شيخ الإسلام ابن تيمية أيضا طالما أنك قصدت الطلاق كما ذكرتَ، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 19162
3ـ إن كنت لم تطلق زوجتك ـ بعد ذهابها لأهلها ـ بلفظ صريح ولا كناية وإنما أخبرت عن طلاقها كذبا ولم توقعه في نفس الأمر؛ فإنها تبقي زوجتك فيما بينك وبين الله تعالى، ولا يقع طلاق عند الجمهور إذا لم ترفعك زوجتك لقاض شرعي. وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 134700.
وننبه على أن الطلاق لا يقع على الزوجة إلا إذا كانت في العصمة وقت إيقاعه، بأن تكون أثناء عدتها من طلاق سابق، أو يكون الزوج قد راجعها. فإن كان الطلاق بعد تمام عدتها من غير ارتجاع فهو غير نافذ لوقوعه بعد انقطاع العصمة فلم يصادف محلا.
وبناء على ما تقدم فإن كان الطلاق قد وقع واحدة أو اثنتين فلك مراجعة زوجتك قبل تمام عدتها إن لم تكن قد راجعتها.
وما تحصل به الرجعة سبق بيانه في الفتوى رقم: 30719. فإن انقضت عدتها من غير ارتجاع فلا تحل لك إلا بعقد جديد .
والله أعلم .