فلا يجوز النظر في الأبراج ولا فيما يسمى بشوف حظك اليوم, لا للتسلية ولا لمعرفة الصفات الشخصية, والنظر في تلك الأمور داخل في سؤال الكهنة, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تُقبل له صلاة أربعين يوما. رواه
مسلم. ومعنى أنه لا تقبل منه صلاة أي لا يثاب عليها, وليس المعنى أنه يقضيها بعد ذلك أو أن ذمته لا تبرأ بفعلها, بل الواجب على من نظر في تلك الأبراج أن يحافظ على الصلاة في وقتها ويتطهر لها، وتبرأ ذمته فلا يطالب بها مرة أخرى ولكنه لا يثاب عليها. فيجب عليك أختي السائلة أن تتوبي إلى الله تعالى من النظر في تلك الأبراج, وتوبتك تكون بالكف عن النظر فيها والندم والعزم مستقبلا على عدم العودة, فإذا تبت إلى الله من ذلك قبل الله تعالى توبتك وعفا عنك. وقد قال تعالى:
وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ. الشورى: 25, وانظري لمزيد من التفصيل الفتوى رقم
33856 , والفتوى رقم
75193 , والفتوى رقم
130086 .
والله أعلم.