الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في أن يقول الشخص لمن استفاد منه علما: فلان شيخي.. ولو كان من أقرانه أو ممن دونه، ولم نقف على ضابط لأهل العلم يحدد نوع المأخوذ أو كمه ليوصف الشخص بالشيخ.
وقد بلغ من تعظيم العلماء للعلم وتقديرهم لأهله أن قالوا " من علمني حرفا صرت له عبدا"
كما خصصوا بحوثا وأبوابا من كتبهم لرواية الأكابر عن الأصاغر، والأقران عن أقرانهم، قال السيوطي في ألفية الحديث رواية الأكابر عن الأصاغر والصحابة عن التابعين:
وَقَدْ رَوَى الْكِبَارُ عَنْ صِغَارِ فِي السِّنِّ أَوْ فِي الْعِلْمِ وَالْمِقْدَارِ
أَوْ فِيهِمَا، وَعِلْمُ ذَا أَفَادَا أَنْ لا يُظَنَّ قَلْبُهُ الإِسْنَادَا
وَمِنْهُ أَخْذُ الصَّحْبِ عَنْ أَتْبَاعِ وَتَابِعٍ عَنْ تَابِعِ الأَتْبَاعِ
كَالْبَحْرِ عَنْ كَعْبٍ وَكَالزُّهْرِيِّ عَنْ مَالِكٍ وَيَحْيَى الانْصَارِيِّ
والله أعلم.