الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما إخبار أبيك بما ذكرت فإنه لا يلزمك؛ لأن الأصل طهارة ثيابه وعدم تنجسها فلا حاجة إلى إخباره إذًا. وأما مسألة غسل الثياب المتنجسة مع الثياب الطاهرة، فإن الذي ينبغي هو غسل النجاسة من هذه الثياب قبل وضعها في الغسالة، ولا يلزم غسلها جميعها وإنما يكفي غسل موضع النجاسة من الثوب، وذلك لأن وضعها في الماء القليل وهي متنجسة يؤدي إلى تنجيسه عند كثير من العلماء. ولتنظر الفتوى رقم: 113932 وما فيها من إحالات، مع الحذر من فتح باب الوسوسة في هذا الأمر وغيره، فإنه باب شر متى فتحه الإنسان على نفسه أوقعه في شر عظيم.
والله أعلم.