الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في كون الاستغفار من أسباب حصول الخير واندفاع الشر، والثواب الموعود على الاستغفار يحصل بمجرد فعله ولو بلا نية تحصيله، فمن أكثر من الاستغفار كان على رجاء أن يحصل له ما يرجوه في الدنيا والآخرة، وانظري الفتوى رقم: 117330 وفيها وفيما تضمنته من إحالات بيان أفضل صيغ الاستغفار وبيان بعض ثمراته.
هذا، وننبهك إلى أنه ينبغي لك أن ترضي بحكم الله عز وجل، وتستسلمي لما يقدره ويقضيه، فإذا أخذت بالأسباب الكفيلة بحصول مطلوبك ثم لم يكن ما تريدين، فاعلمي أن ما قدره الله تعالى لك هو الخير والحكمة والرحمة والمصلحة، فهو سبحانه أرحم بعبده من الوالدة بولدها، وهو سبحانه أعلم بمصالح العبد من نفسه. والله يعلم وأنتم لا تعلمون.
والله أعلم.