الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان قانون البلد الذي أنت فيه يسمح بذلك ويأذن فيه فلا حرج حينئذ في التقاعد عن العمل والانتفاع بالمنحة المخصصة للمتقاعدين، وأما إن كان سبيل ذلك هو الحيلة والخداع والتزوير فلا يجوز، ومن المعروف اليوم أن الدول لا تمنح أي راغب في دخول أراضيها تأشيرة دخول إلا بشرط أن يلتزم بدساتيرها وقوانينها العامة التي تقضي بتحريم السرقة والغش وأكل أموال الآخرين بالباطل والاعتداء وما شابه ذلك، وهذا العرف مقارن لحصول الشخص على التأشيرة، بل هو سابق عليه، وحكم الإسلام فيه أنه يجب الوفاء به ولو لمشرك ما لم يتضمن شرطاً فاسداً فيه معصية الله.
والله أعلم.