الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك بر والديك والإحسان إليهما، فإن حق الوالدين لا يسقط مهما كان حالهما، وانظر الفتوى رقم: 103139.
كما أن عليك صلة إخوتك فإن صلة الرحم واجبة وقطعها حرام، واعلم أن من أعظم أنواع البر والصلة لوالديك وإخوتك نصحهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، ولا سيما في أمر الصلاة، فلا شكّ أن الصلاة أعظم أمور الدين بعد الإيمان بالله ولا حظ في الإسلام لمن تركها، ولمعرفة ما يعين على المحافظة على الصلاة راجع الفتوى رقم: 3830.
واعلم أنّ الخمر أم الخبائث وشربها من أكبر الكبائر، فاتق الله واحذر من نصيحة الشيطان لك بشربها لنسيان همومك، أو لغير ذلك، وأقبل على ربك واحرص على صحبة الصالحين الذين يعينونك على طاعة الله ويربطونك بالمساجد ومجالس العلم والذكر، وعليك بكثرة الدعاء والإلحاح فيه مع إحسان الظن بالله فإنّه قريب مجيب.
وأما بخصوص ترك بيت أهلك وانفصالك بالسكن: فإن كان ذلك هو السبيل لاستقامتك فلا مانع من ذلك لكن لا يجوز أن تقاطع والديك بحال من الأحوال، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 133910.
لكن لو استطعت أن تقيم مع أهلك تأمر هم بالمعروف وترشدهم للخير وتنهاهم عن المنكر ولا تخشى على نفسك فتنة، أو ضررا فلا شك أن ذلك هو الأولى والأنفع.
والله أعلم.