الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن نبهنا في الفتوى رقم: 121281أنه لا مانع من الإفادة مما يجري على ألسنة غير المسلمين مما يوافق الحق ويدل عليه، فإن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها، إلا أن هذا ليس هو شأن علم التنمية البشرية أو البرمجة العصبية من كل وجه، فإنه يشمل ما هو نافع مفيد مع ما هو باطني خطير المنهج فاسد الطريقة، ولا يخلو من الفلسفة والمغالطات العلمية والفرضيات والنظريات العلمية الخاطئة، مع الطرق الباطنية وربما الطقوس الوثنية، ومثل هذه العلوم التي يختلط فيها الحلال بالحرام، والمفيد بالضار والصواب بالخطأ، لا ينبغي أن يطالعه إلا أهل العلم المتخصصون ممن لديهم القدرة على التمييز، وهؤلاء يمكنهم أن يلخصوا المادة النافعة المفيدة من هذه العلوم ويقدموها للمسلمين، وعندئذ فلا بأس بقراءتها والإفادة منها، ونظن أن هذا هو ما يريده السائل الكريم، وهو منشور على موقعنا منذ أكثر من سنتين كما يتبين من الفتوى المحال عليها، وأما الفتوى التي ذكرها الأخ السائل فمبنية على الأصل، وهو مباحث وطرق البرمجة العصبية على حالها كما جاءتنا من الشرق والغرب، ولمزيد الإيضاح يمكن الاطلاع على الفتويين رقم: 11778295571. وكذلك الفتويين رقم: 141521128992
والله أعلم.