الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأعلم أخي الكريم أنه لا يخلو مجتمع من وجود المعاصي والمنكرات، فالواجب عليك وعلى من معك من إخوانك أن تكونوا دعاة إلى الخير والصلاح بقدر ما تستطيعون، حريصين على هداية الناس إلى الحق بالرفق والحكمة والموعظة الحسنة والقدوة الطيبة في أقوالكم وأعمالكم ومعاملاتكم، وأن تشعروا غيركم أنكم حريصون على هدايتهم وتمسكهم بالدين، وينبغي أن تتخذوا من الوسائل والأساليب المتنوعة ما يفي بمتطلبات جميع الحالات، ولا تسووا بين الناس في دعوتكم وفرض العقوبة عليهم، فبعض الناس تنفع معه الكلمة الطيبة والإعانة له على شيء ما من أموره والهدية المتواضعة ونحو ذلك، ومنهم من تنفع معه الشدة والهجر والمقاطعة ونحو ذلك.
كما يجب عليكم أن تفرقوا بين من معصيته مكفرة كتارك الصلاة وبين من معصيته مفسقة كشارب الخمر، فالأول: لا ينكح ولا يورث ولا يوالى ولا يغسل إذا مات ولا يدعى له ..... إلى غير ذلك، والثاني: لا ينكح أيضاً لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، ولكنه يوالى على قدر ما عنده من الإيمان ويدعى له ويغسل ويكفن ويصلى عليه إذا مات ونحو ذلك، وقبل أن نختم الجواب نود أن ننبه على أمرين وردا في السؤال أولهما : قولك " وأجبرنا كل واحد من مجتمعنا لمداومة الصلاة وعدم ترك صلاة الجمعة أكثر من ثلاث مرات متتاليات " وهذا خطأ بين إذ يجب عليكم إجباره -إذا قدرتم- على حضور كل صلاة جمعة، ولا تنتظروه إلى أن يترك ثلاث جمع ثم تلزموه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" رواه
مسلم .
والثاني : قولك " عدم المشاركة سواء في حفلات الفرح أو المأتم " وحفلات المأتم بدعة يجب تغييرها. وقد سبقت لنا فتوى فيها تفصيل ذلك وهي برقم:
5010والله أعلم.