الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فنقول ابتداء إن كون الشيء الضار فيه بعض الإيجابيات ليس كافيا للحكم بحله، فالخمر فيها منافع للناس ومضار، ولكن لما كانت مضارها أشد وأكبر حرمت ولم يلتفت إلى ما فيها من المنافع، وما يسمى بعلم البرمجة اللغوية العصبية فيه من المخاطر على عقيدة الإنسان ودينه ما لا يلتفت معه إلى بعض تلك الإيجابيات المزعومة، ولذا حذر منه المختصون والاستشاريون النفسيون، كما بيناه في الفتوى رقم: 95571وما أحيل إليه فيها.
وقد سبق أن بينا في عدة فتاوى أنه لا مانع من الاستفادة من علوم غير المسلمين التي تفيد المسلمين في حياتهم واقتصادهم ومعاشهم، ولا مانع أيضاً من الإفادة مما يجري على ألسنة غير المسلمين مما يوافق الحق ويدل عليه، فإن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها إلا أن هذا ليس شأن البرمجة المشار إليها، وانظر للأهمية الفتوى رقم: 117782بعنوان: هل يمكن الاستفادة من البرمجة اللغوية العصبية.
والفتوى رقم: 121281
وراجع الفتوى رقم: 161895حول إمكانية تعلم البرمجة اللغوية العصبية.
والله أعلم.