الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فقد صرح بعض الفقهاء بوجوب غسل موق العين في الوضوء، وإزالة ما عليه من إفرازات تمنع وصول الماء.
قال الرملي الشافعي في نهاية المحتاج : ويجب غسل موقي العين قطعا , فإن كان عليه نحو رماص يمنع وصول الماء إلى المحل الواجب وجب إزالته وغسل ما تحته. اهـ.
وذكروا أن الرمص الذي يخرج من العين مانع يمنع وصول الماء ويجب إزالته عند الوضوء.
جاء في حاشية إعانة الطالبين من كتب الشافعية : ... والرمص في العين مانع ... اهـ .
والرمص كما في حاشية الجمل: الرَّمَصُ بِفَتْحَتَيْنِ وَسَخٌ يَجْتَمِعُ فِي الْمُوقِ، فَإِنْ سَالَ فَهُوَ غَمَصٌ، وَإِنْ جَمَدَ فَهُوَ رَمَصٌ ... اهـ .
وما وجدته تحت الأظفار بمقدار حبة التراب هو يسير ولا يعتبر حائلا يمنع وصول الماء ولا حرج عليك – لا سيما وأنت مصاب بالوسوسة - في الأخذ بقول شيخ الإسلام القائل بأن الحائل اليسير لا يؤثر في الغسل والوضوء، وانظر الفتوى رقم: 137118عن ضابط اليسير المعفو عنه, ولا يجب تخليل الحاجب الكثيف الذي لا تظهر من ورائه البشرة, وأما ما بين الحاجبين وما تحت الشارب فما دمت تغسل وجهك بالماء وتدلكه فإن الماء سيصل إليه ولا داعي للوسوسة, وغسل الكفين ثلاثا عند الاستيقاظ من النوم مستحب وليس واجبا في قول جمهور أهل العلم كما قدمناه في الفتوى رقم: 36103. فلا يجب عليك إعادة شيء من الصلوات, وننصحك بالإعراض عن الوسوسة فإنه شر مستطير تدع صاحبها كأنه لا عقل له وتلحقه بركب المجانين فاتق الله تعالى ولا تسترسل معها فتشق على نفسك .
والله أعلم .