الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد سبق لنا أن بينا في الفتوى رقم: 139482، أن الصلاة مع الخشوع وحضور القلب يرجى أن تكون أعظم أجرا من صلاة أطول منها لا خشوع فيها، لأن الخشوع هو لب الصلاة وروحها, بل ذهب بعض الفقهاء إلى أن الصلاة تبطل بدونه بينما لم يقل أحد ببطلان الصلاة التي لم تطل القراءة فيها, فالذي نراه أولى بالمراعاة في مثل هذه الحال هو الخشوع فيصلي عند من لا يطيل الصلاة مع حضور القلب وخشوعه, قال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله تعالى ـ عن تحري الطمأنينة والخشوع أم الختمة: تحري هذه الأمور أولى من مراعاة الختمة. اهـ .
والله أعلم.