الغلو في الحب من آثار انحراف العواطف

9-10-2011 | إسلام ويب

السؤال:
عندي صديقة تحبني بصفة غير طبيعية لدرجة أنني لو تكلمت مع إنسان آخر تمرض وتذهب إلى المستشفى ولو تزوجت يضيع مستقبلها كالتخلي عن الدراسة وتخرج عن الطريق الصحيح الذي هديتها إليه مع العلم أنني من جعلتها ترتدي الحجاب وتصلي وهي الآن تطلب مني أن أعدها بعدم الزواج وعدم إنشاء صداقات حميمية على الأقل مدة دراستها ودخولها للعمل، ومع العلم أنني أصلا لا أريد الزواج إضافة إلى أنني أخاف عليها، لأنها مريضة ووضعها الصحي يتفاقم وليس بيننا أشياء حرام كالجنس وما شابهه ونصلي ونصوم ودائما مع بعض ونحاول أن نكون في الطريق الذي لا يغضب الله قدر الإمكان ونحب الخير لبعضنا، فهل يجوز لي أن أعدها بذلك؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر من سؤالك أن محبة هذه الفتاة لك محبة شاذة غير سوية، فالواجب عليك أن تنبهيها إلى ذلك وتبيني لها أن ما تطلبه منك يدل على انحراف في عواطفها وشذوذ في علاقتها بك، فعليها أن تتوب إلى الله وتسلك طرق العلاج لهذا الانحراف ولو بالرجوع للمختصات في الطب النفسي، فإن رجعت إلى صوابها وثابت إلى رشدها فبها ونعمت، وإلا فلتقطعي علاقتك بها، وانظري الفتوى رقم: 8424، والفتوى رقم: 9360.

ولمزيد من الفائدة يمكنك التواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

www.islamweb.net