الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لزوجك منعك من استقبال مكالمة أو محادثة الآخرين لغير سبب مشروع، كأن تكون المكالمة مع أجنبي أو يخشى أن يترتب عليها فساد لك أوتفويت لحق له عليك، وليس من حقه منعك من امتلاك جهاز اتصال لغير عذر شرعي وإن كانت الغيرة هي التي تدفعه إلى مثل هذه التصرفات فإن الغيرة منها المحمود ومنها المذموم، فالمحمود الغيرة في ريبة، والمذموم الغيرة في غير ريبة، كما سبق بيان ذلك مفصلا بالفتوى رقم: 75940.
فإذا لم يكن له ما يسوغ له منعك فلا حرج عليك في امتلاك هذا الجهاز أو التحدث به بغير علمه، وننصح بأن تسود بين الزوجين الثقة والمودة، وأن يحسن الزوج الظن بزوجته، وأن تجتنب الزوجة مواطن الفتن والشبهات، لئلا تفتح بابا من الظنون تفسد عليها حياتها مع زوجها، فاحتشامها وحرصها على الستر والصلاح في الدين، ومصاحبتها للخيرات من أهم ما يكسبها ود زوجها وثقته، فاحرصي على هذه الخصال الحميدة لتسعدي بالحياة الزوجية مع زوجك، وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 55903.
والله أعلم.