الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يلزمك طاعة أمك في السفر ما دام ذلك يضر بك وبأهلك، فإن طاعة الوالدين لا تجب فيما يعود بالضرر على الولد، وانظر الفتوى رقم : 76303
لكن إن أمكنك أن تجمع بين طاعة أمك وتحصيل مصالح أسرتك بأن تنقلهم معك إلى البلد الذي تقصده بالسفر، فذلك أولى وأفضل، لما فيه من بر أمك وصلة إخوتك وإعفافهم، وعلى كل حال فإن عليك بر أمك والإحسان إليها وطاعتها في المعروف، فإنّ ذلك من أفضل القربات إلى الله ومن أعظم الأسباب الموصلة لمرضاته، كما ننبهك إلى أن من حق الزوجة على زوجها ألا يغيب عنها فوق ستة أشهر ما لم يكن له عذر، وراجع الفتوى رقم : 10254.
والله أعلم.