الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يزيد أباك حرصا على الخير ورغبة فيه، ونوصيك وإياه بالحرص على صلاة الجماعة في المسجد، وأن يستمر في عنايته بهذا الأمر المهم فإن للصلاة في المسجد فضلا لا يعدله فضل، وفيه أيضا خروج من خلاف من أوجب فعل الجماعة في المسجد، فلو أمكنكم اصطحاب ضيوفكم إلى المسجد لكان ذلك خيرا عظيما، ولو تعذر ذلك أو كان فيه مشقة وحرج فإن أكثر الموجبين للجماعة لا يوجبونها في المسجد بل يصح فعلها عندهم في أي مكان ولا يكون الشخص عندهم آثما بذلك وإنما يفوته فضل الصلاة في المسجد، ولو عمل أبوك وفقه الله بهذا القول عند المشقة والحرج رجونا أن يسعه ذلك إن شاء الله، ولتنظر الفتوى رقم 128394.
والله أعلم.