الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالشيطان عدو الإنسان، وقد أقسم بربه سبحانه بأن يقف للإنسان على طريق الهداية ليصده عنه، قال تعالى: إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير{فاطر: 6}.
وقال عز وجل:قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين {الأعراف 16}.
وللشيطان مكره وكيده وحيله التي يوقع بها الإنسان في المعصية، فيقوده إلى ذلك خطوة خطوة، ولذا قال الرب سبحانه: يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر{النور: 21}.
فنقول لك إن الشيطان قد دخل عليك من باب الإعجاب بهذه الفتاة، ثم تعلق القلب بها، ثم حصول العشق، وعندما رأى منك انتباهة أراد أن يلبس الأمر ثوب الشرع فزين لك أن ذلك من الحب في الله، وقد لا يخفى عليك أن الأمر ليس كذلك وإنما محاولة لتبرير الواقع، فما تفعلينه أمر محرم ظهرت عليك آثاره، بل بالانشغال عن الطاعة وذهاب لذة العبادة، وهذا من شؤم هذا الفعل، فالواجب عليك التوبة النصوح واجتناب هذه الفتاة، والعشق علاجه ميسور لمن يسره الله عليه، وراجعي فيه الفتوى رقم: 9360.
وأما عن حكم العشق وهل من الممكن أن يكون شركا بالله تعالى: فراجعي فيه الفتوى رقم: 96693، ففيها تفصيل جيد لهذه المسألة، نسأل الله لنا ولك الهداية والتوفيق.
والله أعلم.