الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأخوك ليس من مصارف الزكاة إذا كان راتبه يكفي لحاجته وحاجة من تلزمه نفقته، من مطعم وملبس ومسكن وغيرها مما لا بد منه حسب ما يليق بحاله وحال من تلزمه نفقته، لأن الهدف من الزكاة هو الكفاية على نحو ما ذكرنا وليس الهدف منها توفير المال لدى الشخص، زيادة على حاجته، ومن كان عنده ما يكفيه ويكفي من يمونه على الدوام فليس مصرفا للزكاة، لكن لا مانع من أن تساعد الأخت السائلة أخاها من غير الزكاة حتى يوفر بعض المال، ولتنظر الفتوى رقم: 98416.
فإن لم يكن عنده ما يكفي لذلك جاز إعطاؤه من الزكاة، لأنه من أهل الحاجة، قال الشربيني مبينا حد الفقر: الفقير هنا من لا مال له ولا كسب يقع جميعهما أو مجموعهما موقعا من حاجته، والمراد بحاجته ما يكفيه مطعما وملبسا ومسكنا وغيرها مما لا بد له منه على ما يليق بحاله وحال من في نفقته من غير إسراف ولا تقتير. انتهى بتصرف.
والله أعلم.