الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالصدقة الجارية عن الوالدين عمل طيب ويصل ثوابه إليهما ـ إن شاء الله تعالى ـ جاء في الإنصاف للمرداوي الحنبلي: الحي في كل ما تقدم كالميت في انتفاعه بالدعاء ونحوه كذا القراءة ونحوها، قال القاضي: لا نعرف رواية بالفرق بين الحي والميت قال المجد: هذا أصح.
ولا يلزم أن يكون التصدق عنهما بإذنهما، بل يصح أن يكون بإذنهما وبغير إذنهما، كما ذكرناه في الفتوى رقم: 52840.
وتجدر الإشارة إلى أنه لا يجوز أن تكون الصدقة المذكورة من مال والديك بغير إذنهما، لأن ذلك من قبيل التصرف في مال الغير بغير إذنه، وهو حرام.
والله أعلم.