الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يعافيكم ويحفظكم، ونوصيكم بالمحافظة على ما تقومون به من الخير، وخاصة أذكار الصباح والمساء والنوم، مع الحرص على فهمها وتلاوتها مع حضور القلب، فإن لذلك أثرا كبيرا في الانتفاع بهذه الأذكار، كما نوصيكم باستعمال الرقية الشرعية، وقد سبق لنا بيانها في الفتوى رقم: 4310.
وراجعي في بيان أذكار النوم الفتوى رقم: 4514، وتجدين فيها الآيات والسور التي تنفع قراءتها في مثل حالكم، وهي آية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة، والمعوذات.
وعليكم باللجوء إلى الله تعالى، وصدق التوكل عليه، وحسن الظن والاستعانة به، والإلحاح في الدعاء مع الصبر واليقين وراجعي في أسباب الأحلام المزعجة ووسائل دفعها الفتوى رقم: 11014.
وأما بالنسبة للكلام مع الأولاد في أمور الآخرة، فهو مطلوب ومهم، ولكن ينبغي أن يكون بأسلوب مناسب لعمر الطفل ومستوى إدراكه، وساعتها لن تكون له سلبيات كالتي أشار إليها الأخ السائل، فعن جندب بن عبد الله قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
والغلام الحزور هو الذي قارب البلوغ.
ويمكن للأخ السائل الاستعانة بالكتب المتخصصة في هذا المجال، ككتاب: أركان الإيمان للأطفال ـ للشيخ عمرو عبد المنعم سليم. وهناك أيضا وسائل أخرى كالأقراص المدمجة، ومنها: موسوعة أركان الإيمان.
كما يمكن الاستفادة من عروض الباوربوينت الدعوة الموجودة على صيد الفوائد بعنوان: أفكار إبداعية في تعليم العقيدة للأطفال من سن 6 إلى سن 12.
ومن المستحسن أن تراجع قسم الاستشارات في الشبكة.
والله أعلم.