الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما المعاملة التي أقدمت عليها مع أصحاب الأموال وهي أن تأخذ أموالهم لاستثمارها وتضمن لهم نسبة من الربح معلومة أونصف أموالهم في حال الخسارة فهي مضاربة فاسدة، وإذا فسدت المضاربة فلرب المال جميع الربح في حالة حصول ربح وعليه الخسارة كلها في حالة حصولها، وللمضارب أجر مثله، كما بينا في الفتوى رقم: 72779.
وبهذا تعلم أنه لا ضمان عليك في تلك الخسارة ولا يجوز لأصحاب رؤوس الأموال تضمينك الخسارة التي حصلت دون تعد منك أو تفريط، كما ننبهك إلى أن المضاربة بنظام الفوركس تتضمن محاذير شرعية، كما بيناه في الفتوى رقم: 174765.
وبالتالي، فالواجب عليك هو أن تستغفر الله تعالى من هذه المعاملات التي أقدمت عليها، وليس عليك ضمان خسارة لم تكن عن تفريط منك أو تعد، وكان عليك أن تسأل قبل الإقدام على الفعل.
والله أعلم.